طريقة تنظيم الوقت
يتميّز الطالب الناجح بقدرته على تنظيم وقته الحقيقي، وإستغلال الطريقة السليمة والصحيحة للعمل على نحو فعّال، إلى جانب إدارة ميزانيته المالية، ليستطيع إكمال دراسته، لذا عليه أن يضع توقعات مسبقة حول العقبات التي يمكن أن تواجهه والتخطيط لها ليتغلب عليها، إلى جانب الاحتفاظ بأوراقه المهمة في مكان واحد، والحفاظ على تقويم وتقييم مهامه، والتفكير في خطة بديلة في حال حصول أمر طارئ عليه أو أمر غير متوقع.
ويعد الوقتهو حياة الإنسان على الأرض، وهو نعمة من الله سبحانه وتعالى أنعمَ بِها على البشريَّة، وعلى الإنسان استغلال وقته بِكُل ما هو نافع ومُفيد لِيصل إلى الغاية الّتي خلقه الله سبحانه وتعالى من أجلِها، وحياة الإنسان على الأرض ما هِيَ إلّا أيام وشُهور وسنين
وهو كنزك الثمين الذي لاعوض له فلا بد من استغلاله.
قيمة الوقت
للوقت ثمن لا يساويه كنز من كنوز الدنياء الوقت هو الشئ الوحيد الذي يربطنا بالنجاح في الدنياء والاخرة إذا وفرناه وأستغليته من صدق وبنية صادقة وعمل صالح كان الرَّجُلان من أصحاب الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام إذا التقيا لم يتفرّقا حتى يتلو أحدهما على الآخر سورة العَصْر، وهي السّورة الّتي أقسَم الله سُبحانه وتعالى بالعصر فيها، ومن المَعروف أنّ الله لا يُقسِم في كتابه العزيز إلا في أمرٍ عظيم، وسورة العَصْر تَضُم منهجاً كامِلاً لِحياة الإنسان، قال تعالى: (وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ)،
والمقصود بِالعَصْر هُنا ليس آخر النَّهار وإنَّما الزَّمَن، فقد أقسم الله بالزَّمَن لِيُبين للِإنسان أنَّه خاسِر إنْ لمْ يَستغل عُمره في العمل الصَّالِح، قال تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)،
ولِتفادي الخسارة على الإنسان أن يقوم بالأعمال الصالحة الّتي هي ثمن للسعادة في الدّارَيْن. يُعتبر الوَقْت في حياة المسلم عبادة، أمّا في الغَرْب والنَّظريات الماديّة فالوَقْت هو المال، يَقول الحَسَن البصريّ رحمه الله: (أدركتُ أقواماً كان أحدهم أشحَّ على عمره منه على دراهمه ودنانيره)، ومن هذا نستنتج أنَّ الوَقْت أغلى من المال، لِأنَّ المال يُمكِن تعوضيه والمُسلِم يُدرِك ذلك، أمّا الوَقْت لا يُمكِن تعويضه، ولا يُمكن شِراء الوَقْت أو بَيْعه أو تأجيره ولا حتّى مُضاعفته أو تصنيعه، وإنَّما استثماره وتوظيفه فيما هو نافع ومُفيد، وتزيد قيمة الوَقْت كُلّما كان هناك أهداف لِلإنسان، فمن ليس لديه هَدَف أو رِسالة يُريد تأدِيَتها فلا قيمة الوَقْت لديه، ولا يَشعُر بِقيمة الوَقْت إنْ مضى ونَفِذ، وعلى الإنسان أنْ يَستفيد من وقته وإنْ ضاق
فقد كان العلّامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله، يَشرَح لِطلُّابه بعض من المُتُون العِلميَّة أثناء سَيْرِه من بَيْته إلى المَسْجِد الّذي يَؤُم فيه، فَكان يَستغِل تلك العَشْر دقائق، وقد شرح عدد من المُتون في ذلك
اترك تعليقك في حال إذا كان لديك أي تساؤل أو استفسار عن الموضوع وسنجيبك فور قراءة العليق